تدرس عفاف (٢٤) عام في الصف السادس الابتدائي بمدرسة ” سمية بنت الخياط” (حكومي) ضمن مشروع التعليم المسرع في مخيم الجفينة الخاص بالنازحين في محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
قبل نحو سبعة أعوام تزوجت “عفاف” بأحد أقاربها وتوقفت عن التعليم، ولم تكمل مرحلة الابتدائية نتيجة الزواج المبكر، أنجبت طفلين وانفصلت عن شريكها نتيجة اسباب قالت إنها خاصة.
انخرطت عفاف في مشروع التعليم “المسرع” وهي عملية يشرف عليه مكتب التربية والتعليم في المحافظة ويمكن المشروع الفتيات من الالتحاق بالمستويات التعليمية الأولى وتجاوزها من خلال اختبار مرحلي وتعليم يستمر ثلاثة أشهر لكل فصل، ويهدف الى الحاق الفتيات بالتعليم المتقدم.
يقول الأستاذ “عبد حلبوب” وهو أحد المعلمين في المدرسة إن التعليم المسرع يمكن الفتيات من الحصول على مؤهلات رسمية وتجاوز المراحل الابتدائية من خلال تعليم مضغوط يعقبه اختبار مكثف من قبل لجنة تابعة لمكتب التربية.
في حديثه لـ”منصة الاعلام الإنساني” أكد “حلبوب” أن مدرسة سمية تمكنت خلال ثلاثة اعوام من انجاز عدد من الدفعات (نحو 8) البعض منهن خلصن المرحلة الأساسية وبدأن مرحلة الثانوية.
مع نهاية العام ٢٠٢٤ وصلت عفاف إلى الصف السادس وتستعد للالتحاق بالصف السابع تقول عفاف إن انفصالها عن زوجها مثل فرصة لتعود إلى المدرسة وتكمل تعليمها وتحقق أحلامها.
وأوضحت في حديثها لـ”منصة الإعلام الإنساني” أنها تسعى إلى إكمال تعليمها في المدرسة وتتمنى الالتحاق بالجامعة وتحلم أن تصير طبيبة خاصة بالنساء تساعدهن وتقف على مرضهن.
من جانبها قالت “أم خالد” والتي تدرس في الصف الرابع بالمدرسة ذاتها أنها فقدت وثائقها وشهادتها الأساسية خلال عملية النزوح لكن فكرة التعليم المسرع مكنها من اجتياز ثلاثة فصول بعد الاختبار المكثف.
وبينت في حديثها لـ”منصة الاعلام الإنساني” أن القلق يراودها من توقف المشروع الذي تموله منظمة دولية، داعية السلطة المحلية في المحافظة الى دعم المشروع لاستمراره نتيجة أهميته للفتيات النازحات.