الاكثر مشاهدة

“التعليم المسرع” يمنح الفتيات النازحات فرصة العودة الى المدارس

تدرس عفاف (٢٤) عام في الصف السادس الابتدائي بمدرسة...

60 الف أفريقي دخلوا اليمن خلال 2024

 قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن 20 ألف مهاجر دخلوا...

الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025

دعت الأمم المتحدة، المجتمع الدولي والمانحين إلى توفير 2.47...

الحرائق تعمق مأساة الأسر النازحة

توفيت الطفلة "بهية بهيج" (8 أعوام) يوم الأربعاء 25ديسمبر...

الأوبئة تقتل الأطفال في مخيمات النزوح

تفتك الأوبئة والأمراض بالأطفال دون الخامسة في تجمعات النزوح بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن، وقال مكتب الصحة والسكان بالمحافظة إن خمسة أطفال دون سن الخامسة توفوا مطلع شهر نوفمبر تشرين الثاني 2024م نتيجة الإسهالات الشديدة “الكوليرا” في مخيم “السويدا” شرقي المدينة.

وبين المكتب في تقرير لفريقه الطبي إن الحالات المتوفية هم (2 من الذكور، 3 اناث) أعمارهم بين 9 أشهر، و 3 سنوات، اصيبوا مطلع شهر أكتوبر بوباء “الكوليرا” بواسطة العدوى لوافدين قدموا من صنعاء.

انتشار “الكوليرا” يأتي بعد منخفض جوي شهدت فيه المحافظة تدفق كبير للسيول، كما ان مجاري السد المائي ماتزال تعمل منذ نحو ثلاثة أشهر، يقول تقرير مركز العزل بمستشفى الطوارئ إن 114طفل دون سن الخامسة اصيبوا بالكوليرا خلال أكتوبر تشرين الأول 2024.

في حديث خاص لـ منصة “الإعلام الإنساني” قال مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور “أحمد العباب” أن المكتب سجل إصابة 1231 حالة بوباء “الكوليرا” منذ مطلع العام 2024 توفي منها ثمان حالات بالإضافة الى الحالات الخمس الأخيرة، موضحا أن المكتب استحدث أربعة مستشفيات لاستقبال الحالات المشتبه اصابتها.

يقول “محمد سعد” (38عام) وهو أحد النازحين في مخيم “السويدا” إن النازحين يعانون من ضعف في التوعية الصحية، وسرعة الوقاية من الأمراض ، والنظافة ، وأوضحا أن تعزيز الثقافة قبل العلاج، مطالبا بتدخل السلطة المحلية والمنظمات لحماية الأطفال.

أمراض متعددة

ويعاني الأطفال في المخيمات العديد من الأمراض منها سوء التغذية، تقول إدارة مركز “الميل الصحي” في مخيم السويدا أن المركز يستقبل خلال اليوم الواحد 30 طفل مصاب بسوء التغذية.

الدكتور “العباب” أوضح أن مكتب الصحة رصد خلال العام الجاري 29 طفل في حالة إصابة بشلل الأطفال، و638 طفل أصيبوا بالحصبة، بالإضافة الى 765 طفل أصيبوا بحمى الضنك، و143 حالة اشتباه بالاصابة بوباء الدفتيريا، موضحا ان المكتب نفذ حملة تطعيم 1600طفل ضد وباء الدفتيريا.

وعن أسباب انتشارالكوليرا قال الدكتور “العباب” أن ذلك يعود انتشار الأوبئة عبر القنوات المائية التابعة للسد والتي تغذي الآبار وتغذي المنطقة بشكل كامل، وقبل ذلك المنخفض الجوي السيول التي شهدتها المحافظة، وضعف الوعي الصحي لدى السكن وكذلك العدوى التي تأتي عن طريق النازحين الجدد من المحافظات المجاورة.

جهد كبير

مخيمات النزوح والتي يبلغ عددها نحو 200مخيم يفتقر معظمها (نحو60% بحسب الوحدة التنفيذية) للمراكز الصحية أو المستشفيات الميدانية وهو ما يضاعف معاناة السكان النازحين الذي يلجؤون الى السير الى المستشفيات الرئيسية لتلقي العلاج.

يقول مدير مكتب الصحة أن الوضع الصحي في المحافظة ومخيمات النزوح فوق الاستطاعة والقدرة نتيجة غياب الإمكانات والافتقار الى الأدوية والمستلزمات الطبية، وأكد في تصريحه لنا ” نحن نقدم ما نستطيع لكل السكان”.

تحرك عاجل

وأضاف في حديثه أن المكتب ولأجل إنقاذ الأطفال ” يرصد فريق المكتب البلاغات الواصلة، وينزل الفريق مباشرة مع الأدوية، والمستلزمات، ويباشر الكشف عن الحالات بنفس الوقت، والتأكد من خطورة الإصابة، والحالات المصابة فعلا يتم نقلها الى مركز العزل ” وأكد العباب قائلا ” لن نقف أبد ا بالمطلق، فرقنا متحركة على مدار الساعة”.

وعن المبادرات المجتمعية أوضح المسؤول الصحي أن لا وجود لاي مبادرات مجتمعية في هذا الخصوص سوى تعاون في جانب التثقيف الصحي، وحملات التلقيح من مكاتب التربية والتعليم، وكذلك مكتب الأوقاف الحكوميين، داعيا كل المنظمات والشركاء الى مضاعفة الجهد لانقاذ حياة الأطفال، والحد من تفشي الأوبئة القاتلة في مجتمع النازحين.