الاكثر مشاهدة

“التعليم المسرع” يمنح الفتيات النازحات فرصة العودة الى المدارس

تدرس عفاف (٢٤) عام في الصف السادس الابتدائي بمدرسة...

60 الف أفريقي دخلوا اليمن خلال 2024

 قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن 20 ألف مهاجر دخلوا...

الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025

دعت الأمم المتحدة، المجتمع الدولي والمانحين إلى توفير 2.47...

الحرائق تعمق مأساة الأسر النازحة

توفيت الطفلة "بهية بهيج" (8 أعوام) يوم الأربعاء 25ديسمبر...

“سوء التغذية”.. شبح يلاحق الأطفال في مخيمات النزوح

يحاصر شبح “سوء التغذية” ألاف الأطفال في مخيمات النزوح في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن نتيجة التدهور الاقتصادي وتوقف عمل العشرات من المنظمات العاملة في المحافظة.

وبحسب تقارير للوحدة التنفيذية الخاصة بالنازحين (حكومي) فإن 26 الف طفل في المخيمات أصيبوا بسوء التغذية خلال عام ونصف، وهم بحاجة الى تدخلات عاجلة لوضع حلول جذرية لشبح “سوء التغذية”.

إصابة يومية
مركز “الميل” الصحي الميداني في مخيم السويدا شرق مدينة مأرب واحدا من من المراكز الصحية الأكثر قربا من النازحين يعمل طوال 24ساعة، يستقبل بشكل يومي العشرات من الأطفال المصابين بسوء التغذية.

يقول الدكتور “أحمد جازع” رئيس قسم الرعاية الصحية بمركز الميل إن المركز يستقبل أكثر من 30 طفل بشكل يومي يعانون من سوء التغذية الحاد، مؤكدا أن ذلك يمثل تهديدا حقيقيا على حياتهم.

من جانبها تقول “أم صالح” وهي بجوار طفلها في مركز الميل إن التحدي الاقتصادي وغياب تدخل المنظمات الداعمة للأطفال وتغذيتهم أسباب عرضت الأطفال لسوء التغذية الحاد في المخيمات.

وطالبت في تصريح لـمنصة “الإعلام الإنساني” بعودة عمل المنظمات التي أوقفت أنشطتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، خصوصا تلك المختصة بالأطفال وصحتهم البدنية.

إصابات جديدة
وتقرير موجز الطوارئ، قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (Ex.U.IDPs-Marib) إن فرق الصحة رصدت ما مجموعه 11,021 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية في مخيمات النزوح المنتشرة في المحافظة، وذلك خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2024.

وأضاف التقرير أن 3,380 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد (SAM)، فيما 7,641 آخرون يعانون من سوء التغذية الحاد المتوسط (MAM)، الأمر الذي “يضعف جهاز المناعة ويجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القاتلة وبحاجة الى علاج فوري للبقاء على قيد الحياة”.

يقول “أيمن عطاء” مسؤول الاعلام في الوحدة التنفيذية أن ارتفاع حالات سوء التغذية لدى الأطفال، يعود بدرجة رئيسية إلى “تزايد الفقر وانعدام الأمن الغذائي لدى شريحة واسعة من النازحين، إضافة إلى الإجراءات الإدارية التي يقوم بها برنامج الغذاء العالمي لاختيار شركاء جدد، والتي تؤدي إلى تأخر صرف الحصص الغذائية”.

وأكد عطاء في تصريح لـ “منصة العلام الإنساني” أن نقص الغذاء وارتفاع تكاليف المعيشة في أوساط النازحين في مأرب تمثل أزمة إنسانية، خاصة في ظل التزايد المضطرد لأعدادهم، وفي نفس الوقت عدم ملاءمة الاستجابة المقدمة للاحتياجات الهائلة في المخيمات.